القضايا الرئيسية في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية
بدأ المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل مهمة سلام جديدة تهدف الى استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية من خلال محادثات غير مباشرة في البداية على الاقل. وقد أيدت الجامعة العربية تلك المحادثات.
وفيما يلي القضايا الاساسية المطروحة على طاولة المفاوضات:
- حل الدولتين
تسعى ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للتوصل الى اتفاق لاقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الى جانب اسرائيل فيما يسمى بحل الدولتين والذي يمثل محور الجهود الامريكية للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان أي دولة فلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح حتى لا تمثل تهديدا لاسرائيل. ولا يعترض الفلسطينيون على هذا المطلب لكنهم يقولون انه يجب مناقشة ذلك في مفاوضات مع اسرائيل.
- المستوطنات الاسرائيلية
يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كامل للتوسع الاستيطاني وفقا لتعهد اسرائيل بموجب "خارطة الطريق" التي اعلنت عام 2003 بتأييد من الولايات المتحدة وذلك الى ان يتم التوصل الى اتفاق نهائي يحدد وضع المستوطنات التي أقامتها اسرائيل في الاراضي المحتلة.
وتلزم خارطة الطريق السلطة الفلسطينية بأمور من بينها "اتخاذ اجراءات ضد من يخططون او ينفذون هجمات على الاسرائيليين". وتقول الدول الغربية ان عباس ساهم في تحسين امن اسرائيل لكن اسرائيل تقول ان هذا غير كاف.
وأعلن نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني التوقف لمدة عشرة اشهر عن اقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لكنه لم يطبق هذا الاجراء على القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل ايضا عام 1967 وكذلك على مناطق محيطة بها في الضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى المدينة.
ويقول الفلسطينيون انه يجب إخلاء جميع المستوطنات التي يعتبرونها غير شرعية وهو رأي تشاركهم فيه محكمة العدل الدولية والقوى الكبرى. وتعهد نتنياهو بالاحتفاظ بعدد من المستوطنات الكبرى في اي اتفاق للسلام. وكانت الحكومات الاسرائيلية السابقة قالت انها قد تعوض الفلسطينيين بأراض في اماكن اخرى.
- القدس
يريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية التي تضم المدينة القديمة والمواقع الدينية الاسلامية واليهودية والمسيحية عاصمة الدولة التي يهدفون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول نتنياهو ان القدس ستظل العاصمة "الموحدة والابدية" لاسرائيل. ولا تحظى ادعاءات اسرائيل بشأن القدس باعتراف دولي.
- اللاجئون
يطالب الفلسطينيون منذ أمد طويل بعودة اللاجئين وعددهم الآن بضعة ملايين لكن المفاوضين الفلسطينيين اشاروا الى انهم سيقبلون بحل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار للامم المتحدة يقضي بتعويض من يستقر منهم في اماكن اخرى.
وتقول اسرائيل ان أي توطين للاجئين الفلسطينيين يجب ان يتم خارج حدودها.