استمرار الحظر الجوي في معظم ارجاء اوروبا بسبب بركان ايسلندا ودول عدة تبحث عن خيارات بديلة لنقل العالقين في المطاراتالثلاثاء مارس 23 2010
ينتظرون حائرين
لندن، باريس -
، وكالات - يحاول الاتحاد الاوروبي اعادة فتح الحد الاقصى من خطوط الطيران اعتبارا من الاثنين بعد اربعة ايام من الشلل الناجم عن سحب الرماد المنبعثة من بركان ايسلندا والذي ادى الى بقاء ملايين الركاب عالقين في مطارات عبر العالم.
ويعقد وزراء النقل في دول الاتحاد الاوروبي الاثنين محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لبحث الوضع الناجم عن غمامة الرماد البركاني التي عمت اوروبا وذلك بضغط من عدة شركات طيران تعتبر القيود التي فرضت في الاجواء الاوروبية بانها مفرطة.
وسيحاول وزراء النقل اعادة تنظيم الامور بعد الفوضى التي سادت اثر سحابة الرماد المنبعثة من ثوران بركان ايجافجويل في ايسلندا والتي يقول الخبراء انها تهدد سلامة محركات الطائرات.
وقال وزير النقل البريطاني اندرو ادونيس ان الوكالات الاوروبية والدولية تجري محادثات طارئة في محاولة لتخفيف الفوضى. وقال "نريد ان نتمكن من استئناف الرحلات في اسرع وقت ممكن لكن السلامة تبقى الهاجس الرئيسي".
وقد اغلقت حوالى 30 دولة مجالها الجوي او فرضت قيودا على استخدامه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فيما علق حوالى 6.8 مليون راكب في انحاء العالم بحسب المجلس الدولي للمطارات.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الاثنين ان شركات الطيران العالمية تطلب فتح "بعض الممرات الملاحية" على الاقل، منتقدة طريقة ادارة السلطات لازمة سحب الرماد البركاني.
وقال مدير "اياتا" جيوفاني بيزينياني خلال مؤتمر صحافي لجمعية الصحافيين المحترفين في قطاعي الملاحة الجوية والفضاء "نحن بعيدون جدا عن الشعور بالرضا على الطريقة التي ادارت فيها الحكومات الازمة".
وطالب "بقرارات تستند الى اوضاع حقيقية" بينما يشكل اغلاق جزء من المجال الجوي الاوروبي فائتا في الربح يبلغ مئتي مليون دولار يوميا على الاقل لشركات الطيران.
وقال بيزينياني ان "تقييم الخطر يفترض ان يسمح لنا باعادة فتح بعض الممرات بدلا من اغلاق كل المجال الجوي".
بريطانيا
وقال مسؤولون في قطاع الطيران في بريطانيا إن المجال الجوي البريطاني سيظل مغلقا امام الرحلات الجوية حتى منتصف الليل بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين على الأقل بسبب الخطر الذي تمثله سحب الرماد البركاني القادمة من ايسلندا.
وبسبب الفوضى التي أحدثتها الازمة، من المحتمل أن تقوم البحرية البريطانية بمساعدة البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج في العودة إلى وطنهم.
وقال وكيل وزارة الداخلية البريطانية آلان ويست، المختص بالشؤون البرلمانية والمسؤول عن الأمن، مساء أمس الأحد إنه يتم حاليا بحث قدرة استيعاب البحرية الملكية والموانئ التي يمكن استخدامها.
وذكر ويست أن البحرية لديها قدرة استيعاب مناسبة لجلب البريطانيين إلى وطنهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم أيضا التفكير في مسألة النقل بواسطة سفن تجارية.
ومن ناحية أخرى قالت ناطقة باسم مقر الحكومة البريطانية "داونينغ ستريت" إن رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان على اتصال حاليا بنظيره الأسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو لبحث إمكانية قيام أسبانيا ، التي تسير فيها حركة النقل الجوي ، بالمساعدة في نقل بريطانيين إلى وطنهم.
وأضافت الناطقة إنه يتم بحث سبل جلب بريطانيين تقطعت بهم السبل في أسبانيا إلى الوطن عبر وسائل نقل بديلة. يشار إلى أن لجنة الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية عقدت اجتماعا اليوم.
دبي
وبلغ عدد المسافرين العالقين في مطار دبي حتى مساء امس الأحد ستة آلاف راكب ترانزيت، بعد أن كان عددهم خمسة آلاف راكب أول أمس السبت.
وقال مسؤولون في "شركة طيران الإمارات" للصحافيين، إن إقامة هذا العدد الكبير من الركاب في فنادق دبي "يكلف مليون ونصف المليون دولار أميركي في اليوم الواحد ، تتحملها الشركة"، واصفين ما تتحمله الشركة جراء الأزمة بـ"الخسائر الفادحة".
وقدرت الشركة خسائرها خلال الأربعة أيام الأولى من الأزمة بـ50 مليون دولار أميركي وتتحمل خسائر يومية تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي .
ويخسر طيران الإمارات يوميا "عائدات 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، ويربض في مطار دبي الدولي حاليا حوالي 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة"، وألغت الشركة حتى مساء الأحد 229 رحلة.
ووصل عدد ركاب الناقلة المتأثرين من إلغاء هذه الرحلات إلى أكثر من 80 ألف مسافر عبر شبكة محطاتها العالمية التي تبلغ 102 محطة.
ولا تقبل طيران الإمارات حاليا سفر أي راكب عبر شبكة خطوطها إذا كانت وجهته النهائية إلى إحدى محطاتها الأوروبية (ما عدا موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا واسطنبول)، وذلك حتى يوم20 نيسان (أبريل) الجاري.
ايطاليا
أغلق مجددا المجال الجوي في شمال إيطاليا اليوم الاثنين عقب ساعتين من فتحه.
وكانت هيئة السلامة الجوية الإيطالية قد قررت السماح بإقلاع وهبوط الطائرات شمال إيطاليا اعتبارا من الساعة السابعة من صباح اليوم (التوقيت المحلي).
وقال رئيس الهيئة ، فيتو ريجيو ، اليوم: "توقعات الطقس الأخيرة أجبرتنا على غلق المجال الجوي مجددا".
ومن المقرر أن يستمر الإغلاق ، الذي يشمل مطارات ميلانو وتورينو وجنوة ، حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم.
كندا
واعلنت مصلحة الارصاد الجوية البريطانية ان سحابة الرماد البركاني المنبعث من البركان الايسلندي المتفجر والتي ادت الى شلل المجال الجوي الاوروبي، قد تبلغ السواحل الكندية الاثنين.
ويفيد آخر توقعات مصلحة الارصاد، ان جزءا من السحابة المنبعثة من ثوران بركان ايجافجويل قد يبلغ منطقة نيوفاوندلاند في شرق كندا في حوالى الساعة 12,00 ت غ الاثنين.
ويقول الخبير في الارصاد الجوية بوب سيفرت ان منطقة من الضغط الجوي المرتفع نقلت هذه السحابة نحو الغرب.
وحملت الرياح نحو الشرق القسم الاكبر من سحابة الرماد، التي تسببت بشلل المجال الجوي الاوروبي والذي دخل الاثنين يومه الخامس.
واوضح سيفرت ان السحابة التي يفترض ان تصل الى كندا تقع على ارتفاع "منخفض" تحت الارتفاع الذي تعتمده غالبية الطائرات للطيران. لكنه اضاف ان "الرماد سيصل بالتأكيد الى المنطقة".
وقالت وكالة خدمات حركة الطيران الجوي القومية (ناتس) إنها ستواصل مراجعة بيانات الطقس وستصدر تحديثا للمعلومات حوالي الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.
بدوره، أكد وزير البنية التحتية الاسبانى خوسيه بلانكو اليوم الاثنين ان أسبانيا عرضت استخدام مطاراتها كمركز للرحلات الجوية عبر المحيط فى الوقت الذى تستمر فيه سحب الرماد البركاني القادمة من ايسلندا فى عرقلة حركة الطيران.
وقال بلانكو لإذاعتي ار ان اى و كاجينا سير إن رئاسة الاتحاد الاوروبى الاسبانية سوف تناقش هذه المسألة مع وزراء نقل الاتحاد الاوروبى عندما يلتقون عبر الدوائر الهاتفية مساء اليوم.
ونفى بلانكو التقارير التى افادت بانه يمكن لنصف الرحلات الجوية الاوروبية المرور عبر أسبانيا اليوم . وقال "أشك فى اننا يمكن ان نتحدث عن مثل هذا العدد الكبير".
وأضاف بلانكو إن أسبانيا يمكن ان تمثل مركزا خاصة بالنسبة للرحلات عبر المحيط مشيرا إلى انه يجرى بذل جهود حتى يتمكن 70 ألف
رحلات ملغاة
شخص من السفر عن أميركا الشمالية إلى بريطانيا عن طريق أسبانيا. وأشار إلى ان الاتحاد الاوروبى سوف يتخذ "قرارا منسقا".
التشيك والمجر تفتحان مجالهما الجوي
وأعلن الناطق باسم مراقبة الحركة الجوية التشيكية اليوم إن التشيك سوف تعيد فتح مجالها الجوى بالكامل فى (العاشرة بتوقيت غرينتش) بعدما أغلق ثلاثة أيام بسبب الرماد البركانى الناجم عن بركان فى إيسلندا.
وقال ريتشارد كليما الناطق باسم خدمات الملاحة الجوية التشيكية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) إنه سوف يعاد تقييم القرار مرة أخرى بعد 48 ساعة. وكانت السلطات قد فتحت فى وقت سابق من اليوم المجال الجوى للطيران على ارتفاع أعلى من 7.45 كيلو متر.
وفي المجر، قالت هيئة الملاحة الجوية المجرية (هانجرو كونترول) في بيان إن المجر فتحت مجالها الجوي حتى الساعة 1300 بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين لتسمح للطائرات بالتحليق فوق البلاد على ارتفاع يتجاوز 24500 قدم.
وقال ايمري فيهير الناطق باسم الهيئة إن السلطات ستقرر ما اذا كانت ستمدد فتح المجال الجوي بناء على مزيد من المعلومات عن سحابة الرماد البركاني.
ويُبرز الشلل الذي أصاب حركة الطيران المدني في أوروبا "أصول اللعبة" بين الطبيعة والإنسان، حامل محرك التطور. أصول يمكن اختصارها بالمثل الشهير: "يضحك كثيراً من يضحك أخيراً". فسحابة الغبار البركاني التي نجمت عن إطلاق حمم البركان إيفيافيول في جنوب إيسلندا، والتي تدفعها الرياح شرقاً وجنوباً باتجاه أوروبا، حيث توجد أكبر شبكة مواصلات جوية في العالم، أدّت إلى توقف حركة الطيران منذ ما يزيد على 72 ساعة، ومن المتوقع أن تستمر "الأزمة" لأسابيع.
ومع ان سكان العواصم الاوروبية نعموا بهدوء في الاجواء لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية واحداث 11 ايلول (سبتمبر) 2003، الا ان مئات آلاف المسافرين تقطعت بهم السبل بعيداً عن بيوتهم وبلدانهم.
ويرى عدد متزايد من الخبراء أن "ثورة" البركان لن تهدأ في القريب العاجل مع كل ما يحمل هذا من تعقيدات لحركة المسافرين في العالم وشلل للاقتصادات التي لم تخرج من نفق الأزمة العالمية بعد.
وفي لهجة لا تخلو من الاندهاش، تقول "الاخبار" اللبنانية انه للمرة الأولى منذ بدء الحديث عن "الشمولية"، يكتشف العالم أن الطبيعة يمكنها أن تكبّل عجلة الحياة في "العالم ـ القرية" بشكل يتجاوز الحدود والقارات. عدد قليل من الناس يستطيعون أن يحدّدوا موقع أيسلندا على خريطة العالم، إلا أن اندفاع الصهارة من قلب بركان إيفيافيول (1200 درجة مئوية) واصطدامها بالكتل الجليدية ولّد سحاباً اندفع في سماء العالم الغربي وقطع شرايين المواصلات بشكل لم يشهده التاريخ مسبقاً، إذ بلغ عدد الرحلات الجوية التي ألغيت خلال عطلة نهاية الأسبوع 17 ألف رحلة.
وسارع المعلقون إلى إجراء مقارنة بين السحاب البركاني وبين "حدث 9/11"، حين أوقف الطيران كلّيّاً بين أوروبا والولايات المتحدة. إلا أن كل الأرقام تشير إلى أن نتائج "ثورة البركان التي يصعب النطق باسمه"، كما قال معلق تلفزيوني، سوف تتجاوز بمرات نتائج أحداث 2001. وحتى الآن فإن الخسائر المباشرة تقارب 350 مليون يورو يومياً، وهي فقط على مستوى صناعة الطيران والسفر.
الا ان أحد الخبراء يشير إلى أن هذا هو "الجزء البارز من جبل جليد الخسائر"، التي لن يكون من الممكن محوها قبل سنين بسبب "الكم التراكمي" للارتباط العضوي بين الاقتصادات في العالم، وخصوصاً في مرحلة النقاهة المالية التي يعيشها العالم اليوم.
وسلطت "كارثة السحاب البركاني" على ترابط المجتمعات بعضها ببعض، ولكن أيضاً على أمور تجاوزها العقل البشري بسبب "نمط السهولة" التي أدخلها التطور السريع للمواصلات في سبل الحياة اليومية.
فالسياسة اليوم باتت مرتبطة بسهولة الانتقال من بلد إلى آخر، وبعدما كان معظم زعماء العالم قد قرروا المشاركة في جنازة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته، جاءت إعلانات التراجع عن السفر تتابعاً لتترك البولنديين وحيدين في عزائهم. فلا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سوف يحضر المراسم ولا الرئيس الأميركي باراك أوباما ولا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين، الذين منعهم "انفجار الطبيعة" من ركوب الطائرة والتوجه إلى كراكوفا.
وسوف تفتح هذه الكارثة ملف "السياسة البيئية"، التي تهم المواطن الأوروبي بدرجة أولى، مثل إعادة النظر بسياسة "الاعتماد المكثف على النقل الجوي"، وهو ما كانت تنتقده الجمعيات البيئية الناشطة التي قدمت دراسات عديدة عن دور الطيران المكثف، وخصوصاً فوق المدن في ارتفاع نسب الاحتباس الحراري، وطالبت مراراً بتشجيع النقل عبر السكك الحديد الكهربائية التي تراعي الظروف البيئية من ناحية، وتحافظ على توازن الميزان الحراري للكرة الأرضية.
كذلك فإن ملفات علمية عديدة يمكن أن تبرز بعد الأسبوع الأسود الذي شهدته أوروبا، مثل السبل لمداراة هذه العوامل، ولا سيما بعدما نُقل عن العالم الجيوفيزيائي سيغرون هرينسدوتير من جامعة إيسلندا القول إنه "يمكن حصول تغيير سريع في قوة ثوران البركان"، وبالتالي لم يستبعد العالم احتمال حصول انفجارات أخرى داخل البركان.
ومن المعروف أنه يمكن للرماد البركاني أن يحد من الرؤية وأن يضر بمحركات الطائرات، حتى وإن كانت تحلق على ارتفاعات عالية جداً. وقد أعلن وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو، أول من أمس، إطلاق دراسة ستوضع على مستوى أوروبي لكشف التأثيرات المحتملة للسحب الرمادية البركانية على محركات الطائرات ولبحث الوسائل الكفيلة بتحسين المعلومات حول الرابط بين بث الجزيئات الدخانية وكثافتها وطاقة محركات الطائرات.
ونقلت مصادر عن الوزير قوله "نحن في مواجهة شيء ليس تحت السيطرة بالشكل الكافي"، مع تشديد على "استئناف حركة الملاحة الجوية"، وأن العمل يجري للتوفيق بين "ضرورة الاحتراز والقدرة على الطيران".
بالطبع من البارز أن إعادة سير الملاحة العالمية مهم جداً للحكومات والمسؤولين، إلا أن ما لا يذكره البعض هو التأثير الكبير الذي يمكن أن تتركه الغازات المشبعة بالفلور على الكائنات الحية. ويمكن التذكير بانفجار البركان "لاكي" في إيسلندا أيضاً عام 1783، الذي أدى إلى نفوق ماشية الجزيرة عن بكرة أبيها بسبب تنشقها لغاز الفلور، بينما قضي على نحو 3000 نسمة بسبب المجاعة التي سبّبتها "أمطار الأسيد" وتأثيرها على التربة.
وحتى الآن، تبدو السلطات الأوروبية مهتمة بتسهيل حركة الطيران من دون الالتفات إلى التأثيرات التي من الممكن أن تتركها غيوم الغبار البركاني على البيئة وانعكاساتها على الزراعة والمزروعات وحياة الإنسان. فحسب الخبراء، الذين اتصلت بهم "الأخبار"، فإن "الخطر ليس داهماً".
ويقول الناطق الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، دانيال إبستاين، إن "مزيج الغاز وغبار الرماد لم يخلق حتى الآن تلوّثاً يمكن أن يؤثر على الهواء الذي يتنشّقه الإنسان"، ذلك أن الغيوم "معلقة" على ارتفاع عال جداً. إلا أن الجميع يحذر بأنه حالما تبدأ هذه الغيوم بالانحدار نحو ارتفاعات منخفضة علينا أن "نقلق بسبب ما يمكن أن تسببه من صعوبة تنفس" لدى البعض.
وتشير آخر الإرشادات الجوية إلى أن الغيوم "تتجه جنوباً وشرقاً" لتصل إلى جبال الألب، ومن ثم لتجانب شمال البحر الأبيض المتوسط قبل أن "يساهم انخفاض الحرارة" بتسريع حركتها انخفاضاً نحو الشرق، فمن المحتمل أن تصل إلى جنوب البحر الأبيض المتوسط والمدن التي تلامس شواطئه في مطلع الأسبوع المقبل. إلا أنها حسب البعض لن تكون معوّقة للطيران، لكنها ستكون معوّقة للتنفس وتسبب هطول أمطار أسيدية تترك آثاراً عميقة على التربة والمزروعات